كيف تستقبل قطة جديدة؟ خطوات سهلة من واقع تجربة

لا أستطيع أن أنسى أول يوم دخلت فيه قطتي “ليلي” إلى المنزل. كنت متحمسًا، وفي الوقت نفسه قلقًا: هل ستشعر بالراحة؟ هل ستتأقلم؟ كيف سيكون سلوكها؟ التجربة علّمتني الكثير، وأحببت اليوم أن أشارككم هذه النصائح لكل من يفكر في استقبال قطة جديدة في منزله.
1. لا تتعجل.. خصص لها مكانًا هادئًا ومنعزلًا في البداية
أهم ما يجب التفكير فيه هو أن البيئة الجديدة بالنسبة للقطة تمثل شيئًا غريبًا ومخيفًا. خصصت غرفة صغيرة لليلي، وضعت فيها سريرًا مريحًا، وصندوق الفضلات (ليتر بوكس)، والطعام والماء. أغلقت الباب وتركتها تتعرف على المكان وحدها، بعيدًا عن الضجيج والحركة. وخلال يومين، بدأت تستكشف الغرفة تدريجيًا وأظهرت فضولها.
2. لا تفرض نفسك.. اكتفِ بوجودك الهادئ
من الأخطاء الشائعة محاولة اللعب مع القطة أو حملها مباشرة منذ اللحظات الأولى. الأفضل أن تترك لها المساحة وتكون موجودًا بهدوء. كنت أجلس على الأرض وأتحدث بصوت منخفض، وأمد يدي بهدوء دون لمسها، فقط لأتيح لها التعوّد على رائحتي وصوتي. وبعد بضعة أيام، أصبحت تأتي وتجلس بجانبي من تلقاء نفسها.
3. جهّز مستلزماتها منذ اليوم الأول
احرص على تجهيز صندوق الفضلات نظيفًا وجاهزًا، ووضع الطعام والماء في مكان هادئ. ومن المهم الالتزام بنوع الطعام الذي كانت تتناوله القطة مسبقًا، حتى لا تتسبب لها في اضطرابات هضمية. فقد جربت تغيير نوع الطعام الجاف (دراي فود) منذ اليوم الأول، وندمت، إذ أصيبت ليلي بإسهال خفيف. لذا، تعلمت أهمية التدرج عند تغيير الطعام.
4. تجنّب الأصوات أو الحركات المفاجئة
في الأسبوع الأول، أي صوت مرتفع قد يجعل القطة تهرب وتختبئ. حتى المكنسة الكهربائية أصبحت عدوها الأول. حاول تقليل الضوضاء، ولا تطاردها إذا اختبأت. الشعور بالأمان هو أهم شيء بالنسبة لها في البداية.
5. تحلّ بالصبر.. التأقلم يحتاج وقتًا
قد تتوقع أن تتأقلم القطة في يوم أو يومين، لكن في الواقع قد يستغرق الأمر أسبوعًا أو أكثر. ليلي لم تبدأ في اللعب أو الخروج من مخبئها إلا بعد أربعة أيام. الأهم ألا تفقد الأمل أو تضغط عليها. فلكل قطة طبيعتها وسرعتها الخاصة في التأقلم.
6. راقب سلوكها.. وتأكد من تناولها للطعام واستخدامها الليتر بوكس
من أهم علامات التأقلم أن تأكل القطة وتشرب وتستخدم الليتر بوكس بشكل طبيعي. إذا مضت 48 ساعة دون أن تأكل أو تستخدم الليتر، يُفضّل استشارة طبيب بيطري. كنت أدوّن ملاحظاتي خلال الأيام الثلاثة الأولى، وقد ساعدني ذلك في متابعة حالتها واكتشاف أي مشكلة مبكرًا.
7. لا تتعجل في زيارة الطبيب البيطري
ليس ضروريًا الذهاب إلى الطبيب البيطري في اليوم الأول. دع قطتك تتأقلم أولًا، ثم اصطحبها بعد نحو خمسة أيام للفحص العام، ليطمئن الطبيب على صحتها ويحدد جدول التطعيمات. أخذت ليلي إلى الطبيب بعد أسبوع تقريبًا، وقتها كانت قد بدأت تثق بي، ولم تشعر بالخوف الشديد أثناء الطريق.
8. وفر أماكن للاختباء وأخرى مرتفعة للتسلّق
تحب القطط الشعور بالتحكم، لذا فإن وجود أماكن للاختباء أو أماكن مرتفعة يساعدها على الشعور بالأمان. كانت ليلي تعشق صندوقًا كرتونيًا صغيرًا، ونافذة مشمسة. هذه الأشياء البسيطة تحدث فرقًا كبيرًا في شعورها بالراحة.
تجربة من القلب.. ومكافأتها محبة لا تُقدّر بثمن
استقبال قطة جديدة ليس قرارًا بسيطًا، لكنه مليء بالمشاعر الجميلة والتجارب المميزة. إذا منحتها وقتك وصبرك، ستفاجئك بكمية المحبة التي يمكنها أن تمنحك إياها. أصبحت ليلي جزءًا لا يتجزأ من يومي، وصارت تفهم حالتي النفسية أكثر من كثير من الناس!
الخاتمة: هل أنت مستعد لبدء الرحلة؟
إذا كنت تفكر في استقبال قطة جديدة، خذ نفسًا عميقًا وابدأ رحلتك معها بحب وصبر. ستتعلم أشياء كثيرة، وقد تكتشف في نفسك جانبًا لم تكن تعرفه من قبل.
اقرأ أيضًا
وبعد تأقلم قطتك واندماجها معك في المنزل، تبدأ مرحلة جديدة من الرحلة وهي العناية اليومية والتعامل المستمر. أنصحك بقراءة المقال التالي للحصول على خطوات عملية لرعاية قطتك يوميًا: