تبني قطة: كيف غيرت مخلوقة صغيرة حياتي بالكامل؟
قبل أربع سنوات، كنت أمر بمرحلة صعبة في حياتي. العمل مرهق، العلاقات متوترة، والأيام تشبه بعضها. لم أكن أتخيل أن تبني قطة يمكن أن يغيّر كل هذا. لكن هذا بالضبط ما حدث.

اللحظة الأولى: لم أخترها، هي التي اختارتني
دخلت إلى ملجأ الحيوانات مع نية "التفرج فقط"، لكن هناك، وسط العشرات من القطط، كانت هناك قطة رمادية ذات عيون واسعة تنظر إليّ بثبات. ما إن اقتربت حتى تمددت بجانبي وكأنها تقول: "أنا لك".
أخذتني عاطفتي أكثر من تفكيري، وقررت تبنيها في نفس اليوم. أطلقت عليها اسم "لوسي".
ماذا تحتاج لتبني قطة؟
إذا كنت تفكر في التبني، فإليك أهم الأمور التي يجب أن تجهزها:
- صندوق فضلات (ليتر بوكس) ومكان هادئ له.
- طعام خاص بالقطط، ويفضّل استشارة طبيب بيطري.
- مكان مريح للنوم – سرير أو حتى بطانية بسيطة.
- ألعاب بسيطة، لأن اللعب جزء من توازنها النفسي.
الفترة الأولى: التردد طبيعي، لكن لا تتراجع
أعترف، أول أسبوع لم يكن مثاليًا. لوسي كانت خائفة وتختبئ كثيرًا، وأنا كنت أجهل كيف أتعامل معها. لكن مع الوقت، ومع الاحترام لمساحتها وهدوئها، بدأت العلاقة تنمو. يوم بعد يوم، بدأت تتقرب وتطلب الحضن. كانت لحظة أول خرخرة من أجمل لحظات حياتي.
هل التبني مكلف؟
ليس كثيرًا، لكنه يحتاج التزامًا. من تجربتي، أهم ما تحتاج إليه هو:
- زيارة طبيب بيطري للفحص والتطعيمات.
- أدوية وقائية للطفيليات (مرّة كل شهر أو شهرين).
- ميزانية شهرية للطعام والرمل.
لكن المكافأة العاطفية أكبر بكثير من التكاليف المادية.
لماذا أنصحك بتبني قطة؟
لأني جرّبت بنفسي. القطة لا تمنحك فقط مخلوقًا صغيرًا تتعلق به، بل تمنحك روتينًا، حبًا صامتًا، وشعورًا دائمًا بالونس. والأهم؟ أنك تمنح حياة جديدة لمخلوق ربما كان منسيًا في ملجأ.
معلومة قد لا تعرفها:
أثبتت بعض الدراسات (مثل دراسة نُشرت في Journal of Veterinary Behavior) أن تربية القطط يمكن أن تقلل من التوتر وتحسن الحالة النفسية لدى البشر.
خاتمة: التبني قرار له أثر طويل
تبنيت لوسي دون أن أكون خبيرًا، لكنني تعلمت معها كل شيء. واليوم، بعد أربع سنوات، لا أستطيع تخيل منزلي بدونها. إن كنت تفكر بالتبني، فلا تؤجل القرار. هناك قطة في انتظارك… وقد تكون بداية حكايتك الجديدة معها اليوم.
هل لديك تجربة مع التبني؟ شاركني قصتك أو أي سؤال في التعليقات، خلنا نساعد بعض ❤️